سيدي ابو الحسن الشوشتري – كان اميرا يعيش حياه مترفه في الاندلس – درس
واتقن علوم الشريعه حتي صار فقيها وقاضيا في مدينه مكناس ولما اراد علوم
الحقيقه ذهب وتتلمذ علي يد الزاهد ابن سبعين الذي نصحه بان يلبس ثيابا
باليه ( للرجل المنعم) ويحمل بيرقا (علما ) في وسط السوق كالمجانين وينشد (
كسر حب الرفاهيه بالزهد وكسر الكبر بالتشبه بالعبيط) وهكذا هم مشايخ
الصوفيه فهم يقومون باستئصال شهوات النفس ونقاط ضعفها عند المريد بمبضع
جراح --- فنزل الشوشتري الي السوق بثيابه الباليه يلوح بعلمه ولكن في
البدايه اخذته الرهبه من الموقف قكيف يبدو هكذا وهو الامير الفقيه القلضي
ولكن لسلنه انطلق يغني ( شويخ ( تصغير شيخ) من ارض مكناس – وسط الاسواق
يغني --------- ايش عليه انا من الناس – وايش علي الناس مني ) ومما قاله في
هذه القصيده ( ثم (هناك) قول مبين –ولايحتاج عباره – وايش علي حد من حد
–افهموا دي الاشاره) وهي قصيده كلها مواعظ وحكم وابياتها بسيطه ( بساطه
الزاهدين) ولبساطتها فقد لحنها الفنان البحريني خالد الشيخ وغناها كوكبه من
المطربين والمطربات منهم كاظم الساهر وقد كتبت لهذه القصيده وقصيده اخري
له ( كلما كنت بقربي --- تنطفي نيرات قلبي ) شهره كبيره فتغني بهما اهل
المشرق والمغرب – وهكذا نجد انه قد اعطي ظهره للشهره فجاءته مقبله بصدرها
لتحتضنه ( له ديوان شعر كبير- ترجم الي لغات كثيره ) واطلقت عليه القاب مثل
عروس الفقراء وامير المتجردين وعروس الفقهاء – وجاب البلاد طولا وعرضا
فزار سوريا ومكه حاجا والقاهره ثم مات ودفن في دمياط ( حياه ثريه لرجل
فقير) – وزار الاديره وقال فيها ( تأدب بباب الدير واخلع النعلا ----وسلم
علي الرهبان واحطط بهم رحلا ( عش معهم) )—وهكذا نري تسامحه ونعايشه مع
الاخر الديني وان هناك شيئا يجمعه بهم ( الزهد) –اطلقت عليه لقب سيدي لان
احق التاس بهذا اللقب هو الزاهد لانه حبيب الله ( ازهد في الدنيا يحبك الله
) ( رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم علي الله لأبره ) ---- ملحوظه :-
يمكنكم سماع هذه الاغاني من تلحين خالد الشيخ فهي موجوده علي اليو تيوب
ستعجبكم جدا ---- محمد صبحي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق