المفارقة بين
الخبيث ....والطيب ....والمؤمن ...والمنافق
فالطيب يبادر بالإحسان ،ولا ينتظر مبادرة من أحد ، ولا يطلب على المبادرة جزاءا ،ولا شكوروا ..
الخبيث لا يبادر بالاحسان الا بعد أن يحسبها، ويحبكها ولان حساباته تنبع من هوى نفسه فحساباته غير طيبة لان للمصلحة والمنفعة فيها نصيب ..
الطيب ليس له قدرة على التجربح، والاهانة، فنفسه طيبة ولا تقدر على مجاراة الخبائث ...
الخبيث يستمتع بالتجريح والتحقير، والإساءة ، والهمز ، واللمز ،ويفجر عليك ان اكتشف امره..
الطيب يصعب عليه ان يأخذ الكلام على محمل السوء ، الا بعد أن تتكرر المواقف ،وبعد ان يطعن به الف مرة ..
الخبيث لا يحمل الكلام الا على محمل سوء الظن مهما كان ظاهرها خير ،لانه لا يؤمن ان هناك خير مجاني ، أو لانه لم يعتاد الاحترام ...
الطيب تأسره بشق كلمة طيبة ، ويرحم الناس لانه يحب ان يرحم ....
الخبيث لا تأسره لا الكلمة، ولا المعروف ومهما عملت معه فانت مقصر ، ولا أحد ياتي بمثل ما قدم ، ولا تأسر نفسه الا الاهانة ،والتحقير .
الطيب يتحاشى ان يمشي بين الناس بالفتن، وقد يدفعه ذلك إلى هضم حقه حتى لا يكون سببا بالفتنة ،والقطيعة التي يدعونه اليها ..
الخبيث يخلق الفتن ويمشي بها بين الناس وهو متلون بالف لون ، وشكله حمل وديع ...
الطيب ان أخطأ شعر بالذنب ، واعتذر .. الخبيث لا بعترف بالخطأ ولو التف على الحقيقة الف مرة
الطيب يشعر بالضيق لمصاب الاخرين من المسلمين، أو حتى لضعفاء غير المسلمين، ولو كانوا في أخر المعمورة...
الخببث لا يشعر بمصاب الاخرين، ولو اصاب البشرية قارعة من العذاب .. واللهم نفسي
الطيب فيه حياء ولا يستطيع أن يرد الصاع صاعين.... اما الخبيث فيرى الحياء ضعفا يجب استغلاله ، والايقاع بصاحبه...
الطيب مؤتمن على أسرار الناس، ان رأى خيرا اخبر به وان رأى شرا كتمه ......بعكس الخبيث الذي يتتبع عورات الناس لينشر كل ما خفي ، وان رأى منهم خيرا كتمه ....
الطيب ان نقل خبرا ينقله بأمانة .. بعكس الخبيث ينقل الاخبار،فيزيد فيها وينقلها على نية التشويه مستهزءا ويطعن وينال من كل صاحب فضل...
الخبيث يتقن تقمص الأدوار ، والطعن بالاخيار...
الطيب يدفع ثمن طيبته كيد، ومؤامرات، ولا يثنيه ذلك عن البقاء على طريق الحق وهذا فيض من غيض بين ما طاب... وما خبث.
قال الله تعالى :-
قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ۚ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)المائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق